من فيلم: بحر ميّت | تصوير: چال چينوسار
عن الإبداع في الجنوب
في العقود الأخيرة، يتشكّل في النقب مركز بديل للإبداع السينمائيّ. من وادي عربة البعيد حتّى سديروت. من أوفاكيم وحتّى متسبي رامون. بدءًا من تخصّصات تعليم السينما في المدارس الثانويّة مثل مدارس شاعر هنيچڤ، رمات هنيچڤ، ومؤخرًا في سديروت، ومرورًا في إقامة دور سينماتك جديدة في أوفاكيم، ونتيڤوت، إلى جانب سينماتك سديروت العريق، الذي يستضيف منذ ٢٠ عامًا مهرجان سينما جنوب، ووصولًا إلى مدرسة فنون الصوت والشاشة في كليّة النقب، والتي تُنتج مئات الأفلام في السنة، وتصدّر للعالم خرّيجين موهوبين كثير، مثل داڤيد درعي، رومان شومنوڤ، أوفير راؤول چريتسر، رونين عمار، أوشريت سروسي، وآخرين كُثُر. مجموعة الخرّيجين هذه هي مثل المغناطيس والمحرّك المنتج لمهرجان السينما جنوب.
مهرجان السينما جنوب، المذكور أعلاه، مرتبط منذ سنوات طويلة بصندوق چيشر ويشكّل بديلًا خاصًا وهامًا لمهرجانات السينما في إسرائيل. المهرجان هو المنصّة الأهمّ للسينما التي تُنتج في الجنوب أو عن الجنوب، وسيواصل تشكيل منصّة لكلّ مخرجات الصندوق وصنّاع السينما في الجنوب.
بالإضافة إلى ذلك، تبنّى صندوق چيشر للسينما المتعدّدة ثقافيًّا قرية السينما جنوب – قرية مبدعين ومبدعات في كيبوتس برور حيل، الذي يجمع مجموعة من صنّاع السينما الذين اختاروا تثبيت مكان سكنهم وعملهم بالمنطقة، طامحين لتشكيل بديل عن الحياة في مركز البلاد. في هذا الإطار، تنشط جماعة مبدعة، بدأت كمبادرة لخرّيجي مدرسة السينما والتلفزيون في كليّة النقب، وهي تضمّ اليوم أعضاء درسوا في مؤسّسات أخرى.
كما جاء أعلاه، يضع صندوق السينما نقب لنفسه هدف تجميع وتوحيد كلّ المؤسّسات، والجهات والمبدعين الذين يعملون في السينما بالجنوب، ليكونوا مجتمعًا محليًّا كبيرًا وتعاونيًّا للإنتاج السينمائيّ. النجاح في هذه المهمّة سيشكّل نجاحًا كبيرًا للصندوق، وللسينما والإبداع الثقافيّ في إسرائيل وبشكل عامّ.
مبادرة مشتركة لكليّة النقب على اسم پنحاس سپير
وصندوق چيشر للسينما المتعدّدة ثقافيًّا بدعم من مجلس السينما ووزارة الثقافة